أسعار صرف العملات فى مصر
أسعار صرف العملات فى مصر
اسعار صرف العملات أحد أكثر الموضوعات التى اصبحت تشغل بال كل المصريين فى الاونة الاخيرة هى أسعار صرف العملات الاجنبية و مدى تأثير هذا السعر على حياتنا اليومية و ايضا على مستقبل بلدنا ، و علشان تكون فاهم الدنيا حوالينا فيها ايه حتى و لو لم تكن تملك خلفية دراسية مالية أو أقتصادية إحنا لخصنا شرح هذا الموقف فى (7) نقاط حاولنا اننا نبسطها على قد ما قدرنا :
- أعتبر أن عملة أى بلد كأنها سلعة ، كل السلع و الخدمات بيتحدد سعرها فى الاصل وفقا لقانون العرض و الطلب اللى بينص على أن كل ما المعروض كان أقل من المطلوب السعر يرتفع ، و السعر ينخفض لما يكون المعروض اكتر من المطلوب.
- إحنا فى مصر بنحتاج العملات الاجنبية فى الاصل علشان حاجتين رئيسيتين :
– نقدر نشترى المنتجات المستوردة اللى بنشتريها من برة سواء كانت منتجات تامة و جاهزة للبيع زى ما أشتريناها
( تليفونات – منتجات غذائية مستوردة – بعض السيارات ….الخ ) ، مواد خام أو منتجات حنعمل عليها بعض عمليات تصنيع ثم يعاد بيعها. ” على فكرة الحكومة بتستورد برضه زى ما فى شركات و مصانع بتستورد ( الحكومة بتستورد قمح ، مواد بترولية ، …الخ).
– نقدر نسدد أى ديون أجنبية علينا برة فى مواعيد إستحقاقها.
- مصادر دخول العملة الاجنبية فى مصر تتلخص فى التالى :
– اى عمليات تصدير لشركات مصرية.
– عائد السياحة.
– عائد قناة السويس.
– تحويلات المصريين فى الخارج لداخل مصر.
- خلال الفترة اللى فاتت كل عناصر دخول العملة الاجنبية الى مصر حصل فيها خلل بسبب حاجات كتيرة أدى الى إنخفاض المعروض من العملة الاجنبية ، و بالتالى وفقا لقانون العرض و الطلب لازم سعر صرف هذه العملات ( أسعار صرف العملات مقابل الجنيه المصرى ) داخل مصر يرتفع ، و لأسباب أيضا كثيرة لم يقم البنك المركزى المصرى ( هو المسئول داخل مصر عن إدارة النقد ) بزيادة سعر صرف هذه العملات و هو ما كان يقال عليه ( تثبيت قيمة الجنيه المصرى).
- كنتيجة طبيعية لهذا القرار ترتب مايلى :
– البنك المركزى مبقاش يقدر يدبر لكل المستوردين عملة أجنبية.
– مع وجود خلل فى التسعير الرسمى للعملة ووجود طلب من المستوردين لا يستطيع الجهاز الرسمى متمثلا فى البنوك بتلبيته ظهر فرصة كبيرة لوجود و نمو السوق السوداء (مصطلح يطلق على اى منفذ بيع لاى سلعة / خدمة فى غير مكان بيعها الطبيعي أو بسعر أعلى من السعر المتفق عليه رسميا ).
– كل ما كان فى يوم بيعدى كان بيزداد الطلب على العملة فيزداد الطلب على السوق السوداء و بالتالى يزداد السعر فيها و يزداد الفرق بينها و بين السعر الرسمى “الثابت” ، بعد فترة أصبحت الزيادة مستمرة فنتج عنها أن فى ناس كتيرة تأكدت أن التجارة فى شراء و اعادة بيع العملة الاجنبية أو حتى الشراء و تخزين هذه العملة سينتج عنه ارباح نسبتها عالية جدا و ده ادى الى زيادة الطلب على العملة الاجنبية زيادة ( بقى مصدر إحتياج ثالث للعملة الاجنبية فى مصر – بالاضافة الى المصدرين المذكورين فى النقطة (2) اعلاه و هو وجود شريحة من الراغبين فى شراء اى عملة اجنبية بغرض التجارة أو الاستثمار ).
– اى مستثمر محلى او اجنبى صعب جدا يدخل فى اى استثمار فى اى دولة سعر عملتها فيه قلق علشان ميخسرش فلوسه ( ده لو مستثمر اجنبى) ، و لو مستثمر محلى منتجه / خدمته لو متأثرتش بسعر صرف العملة الاجنبية حتتأثر بقدرة السوق الشرائية اللى الطبيعى انها تقل فى الفترات التى بها عدم وضوح أو عدم استقرار اقتصادى – و الناتج الطبيعى ان اى استثمار جديد توقف تماما و بالتالى إنتاج الدولة ككل على أحسن الاحوال ثبت ده لو مكنش قل بفعل نقص قدرة الشركات و المصانع على العمل بنفس الكفاءة السابقة.
- قرار البنك المركزى بتاريخ 3 نوفمبر بتحرير سعر الصرف (أسعار صرف العملات) و جعل البنوك لها الحرية فى تحديد سعر بيع و شراء العملات الاجنبية ، هو قرار إقتصادى سليم مائة فى المائة لعلاج كل المشكلات التى هى كفيلة بتدمير اقتصاد أى دولة ، لكن هذا القرار سيكون له الكثير من التبعات الاقتصادية و السياسية و التى سنلمسها ايجابا و سلبا خلال الفترة القادمة .
- قرار تحرير سعر الصرف هو أولى خطوات العلاج بمعنى انه وفقا للتشبيه الطبى أوقف نزيف و قدم مسكنا للمريض ، لكنه لم يقدم العلاج كاملا و فى حال عدم تنفيذ باقى خطوات العلاج سيعود النزيف أو المرض اكثر شراسة و قوة ” لاقدر الله” .
من وجهة نظر البيزنس دعونا نتواصل لاحقا حول الاجراءات التى يجب علينا على مستوى الاعمال اتخاذها و تحليل الفرص التى يمكن الاستفادة منها فى ظل الحالة الراهنة.
مع تحيات فريق مطورى اعمال الماليات بشركة hpa
Tag:Finance